خواطر قمر سوريا

شات حنين العرب,شات حنين سوريا,حنين وغياب

غياب وحنين

بت ادرك نعمة الاستلقاء على سريري منهكة من التعب !! بت أشعر ان ضجيج اخوتي وعتاب أمي و طعامها وحضورها ونقاشات مع أبي وربما حتى الجراح التي يحدثها أحبتي هي أثمن لحظات حياتي …. هي النعم الصغيرة التي اعتادها فأهملها واضيق بها أحيانا وأفر منها الى السطح او الى صفحات كتاب خيالي ،لأن صفحات حياتي سطورها ليست على مزاجي … ولكن ما احسنها من صفحات تلك التي كتبت لي وسط عائلتي وما ألطفها من مساءات عندما تعود امي وهي تطري على رائحة طعامي… بت افهم أن سقف بيتنا وجدرانه الصفراء نعمة … ستر لشعوري .. بت أفهم أني وان ضجرت هذه النعم سأندم يوما لأني فعلت ! ستأتي تلك اللحظة التي يفتش فيها عقلي عن ذكرى عناق لأمي ستبحث حواسي عن صدى ضحكات ربما تواسي وحشة الطريق ووحدته … أتمنى فقط أن يمنحني الله مزيدا من الرفق والنعم والهدوء ..أن يديم علي لطفه ويحفظ قلبي من تقلب الأيام ويثبتني على ديني ويقيني بأن صفحاتي تحمل من الورد ما حملت من الشوك …وتحمل من الود ما حملت من الجفاء …

مقالات ذات صلة

إغلاق